حماس تعترف بدولة إسرائيل المفتعلة في حدود عام 1967 ولاتريد الأعتراف بها بوصفها هي نفسها : الذهاب بالنقيضة إلى أعلى مراحل البلاهة خالد مشعلياً
في مقابلة صحفية أجرتها معه الجريدة الألمانية “* يونكافيلت“ تحت عنوان مستقى من سياقها "نريد السلام" أكد مرتزق الفاشية البعثية الحاكمة في سوريا والدولة الصفوية الفارسية رئيس المكتب السياسي لحماس "خالد مشعل" على اعتراف حماس بالدولة الفاشية المفتعلة"إسرائيل" ضمن حدود عام 1967 بشكل لايرقى إليه الغموض ولايتلبسه الألتباس في معرض رده على سؤال يتعلق بموقف حماس من مشروع " الدولتين" البوشي التصفوي وتأكيده عليه في رده على استيضاح "راينر روب" الصحفي الذي أجرى المقابلة : ( ماإذا أكون أنا قد فهمت مما قلته أنت ان حماس مستعدة للتفاوض مع إسرائيل والأعتراف بها في حدود عام 1967 قبل بدأ بحث في قضية اللصوصية التي تعرضت لها الأراضي الفلسطينية؟) بقوله: (طيب ..ان هذا الأمر أصبح واضحاً ) وبما ان موقفاً كهذا لايتناقض بأي حال من الأحوال مع الأعتراف بوجود دولة أسرائيل المفتعلة في مضمار آخر فقد وجد الصحفي نفسه مضطراً على التعبير عن عدم استيعابه لهذه النقيضة بالتوقف عندها بكثيرٍ من المرونة : ( ولكن لماذا لم تعترفوا بها.. ألا يعنى ذلك استمرار حالة التوتر وبقاء المخاطر الكفيلة بنشوب الحرب؟) وماسيجعلنا ان نتوقف عند الجواب وفي تضاعيفه: ( لا .. هناك أمثلة كافية على كون عدم الأعتراف لايعني نشوب حرب اوتوماتيكياً لتأخذ على سبيل المثال الصين وتايوان انهما لايعترفان ببعضهما البعض لكنهما يتوفران على علاقات تجارية ويتعاونان في مجالات أخرى .ان الأمر هكذا ببساطة.. اننا لانريد ان نعطي مشروعية لتأسيس دولة اسرائيل بأحتلال وطننا) لندرك مدى جهله في العلاقات الدولية والخلفيات التأريخية لمصائر كهذه التي ارادها ان تكون قناعاً له للتغطية على تعاطيات خيانية كهذه التي يتقاسمها والعصابات المحودعباسية المدحلنات حرفياً ولم يك بوسع حماس دونها الأشتراك أوسلوياً بالأنتخابات والفوز بها أوسلوياً وماعدا ذلك فسيدخل في مضمار التفرقعات البعثية – الصفوية التي لايزال حزب اللات في لبنان يتفرقع وإياها للتغطية على هزائمه الماحقات كما سيدخل مثل هذا المثال في مضمار التهريج ليس إلا لسبب يعود إلى كون تايوان بحلها وترحالها صينية وإذا كانت الحرب الأهلية الصينية قد ساهمت بشكل حاسم بأقتطاعها من سياقها الأم بعد هروب حكومة كو ـ من ـ نانغ بقيادة شيانغ كاي شيك عام 1949 إليها بعد هزيمتها أمام الشيوعيين وإعلان قيامها إصطناعياً عام 1950 فأن تبني الولايات المتحدة الأمريكية لها وحمايتها إياها كان من شأنه ان يكرسها بالكيفيات القائمة هي عليها حتى الآن وهي بكل تقاسيمها لاتلامس من بعيد او قريب أي نموذج من نماذج الأحتلالات التي عرفها التأريخ البشري برمته فكيف والحال هذا اخذها مثلاً في علاقات تتصل بشكل مباشر بأحتلال استيطاني فاشي كالأحتلال الصهيوني على أرض فلسطين الذي يشترط بلزومها علاقات جهادية حاسمة كتلك المشتعل أوارها في أفغانستان والعراق هذه التي مرغت أنف الأحتلال في الحضيض وليس علاقات تواطؤية كتلك التي يعمل بموجبها طارق الهاشمي أو حارث الضاري ذهاباً وراء نماذج ارتزاقية كالآخذة بتنويمات عبدالسلام ياسين وهرطقاته في المغرب ومن لف لفه في أمصارٍ أخرى وسنعمل في مقالٍ مقتطع على إعتلاج اسقاطات خالد مشعل الأخرى في هذا الحوار بشئ من التفصيل حيث سيخمد مدحوراً بعون الله وقوته.
* interview: (wir wollen frieden) wochenendbeilage der tageszeitung - junge welt-, seite 1 und 2, sonnabend/Sonntag,16./17.dezember 2006.nr,292
|