الأمارة الأسلامية كعامل لبلورة شروط الحسم
أصبح من المستحيل بمكان ان يفتح المجرم بوش فمه دون أن يكذب ليستحيل بذلك والكذب صنوان ولاأدري ماإذا سيصدق الألمان اطراءه إياهم في أول حوار صحفي مع جريدة ألمانية "بيلد أم سونتاك*": (الألمان بجميع أطيافهم السياسية لايحبون ببساطة الحرب :انني أستطيع أن أفهم ذلك"مع كونه هو نفسه لايحب الحروب فحسب وانما يصنعها ويمارسها ويتفاداها شخصياً إلى حد الأنتشاء ولم يسبقه بتعاطي كهذا إلا أدولف هتلر نفسه وبذلك يناقض هو نفسه والأصح يكذب على نفسه ثم عليهم بالكيفيات التي تشترطها حملة تحسين "صورة الفاشية الأمريكية" بواسطة الضحك على الذقون وشتى التعاطيات البيبليكريلشينية الكوبلزية التي لم تعد تنطلي على أحد غيره لأنه يفبرك الأكاذيب ولايسعه إلا ان يصدقها قبل ترويجها لكنه في خضمها سرعان ماينساها ليكشفها هو بنفسه كما في معرض رده متحمساً في هذا الحوار على : ( ماإذا ستكلل الحرب بالنجاح؟) آه أجل ستكلل في كل الأحوال بالنجاح ولكن تغيير حكم استبدادي في دولة كالعراق يقتضي إلى حد ما شيئاً من العمل الشاق..ان اعادة البناء بعد الحرب العالمية الثانية استغرق ايضاً فترة طويلة) ولاندري كيف يمكن لحرب كهذه التي هو صاحبها والتي توزعت جيشه مشرذماً بين هزائم وأخرى أكثر محقاً ان تتكلل بالنجاح بينما لم يتوفر هو حتى على التفكير بأنقاذه إلا بالتسويف وأقْتيات السَّوْف "التمني" وبكل هذا الغباء الذي يكتنفه كله ويجعله يقارن خطِلاً بين إحتلالين إثنين ضمن علاقات مختلفة تماماً: استسلام ألمانيا مقابل نهوض قوى جهادية من طراز فريد في بلاد الرافدين... نهوض سيكون من شأنه تغيير التأريخ المعاصر بحله وترحاله وهو غير قابل من حيثه بكليته كماً وكيفاً ذاتياً وموضوعياً سوى للتصاعد وربما سيشترط "الأمارة الأسلامية" عاملاً ليس لحسم الصراع في بلاد الرافدين لصالحها وإنما لبلورة شروط الحسم وماسيترتب عليه من فتوحات فهل ستتمكن ألمانيا الأنجيلاميركيلية الأحوج ماتكون إلى المساعدة من إنقاذ جيشه من هزيمة ماحقة ستكون يقيناً أكثر مضاضةً من هزيمته في فيتنام ان سؤالاً كهذا هو الجواب نفسه وسوف لن تغير صيرورتها على لسانه في هذا الحوار كـ" شريكٍ يركن إليه" بعد أن عفا عن خطيئتها "في مناهضة الحرب ضد العراق"من حقائق صلبة كهذه شيئاً ولو من قبيل التضليل بمعانيه المختلفة كلها.
* bild am sonntag
10 آيار 2006 م
|